قصيده للشيخ القرضاوي في مدح الرسول

[center]هو
الرسول فكن في الشعر حسانا 0000 وصغ من القلب فيذكراه ألحانا


ذكرى النبي الذي أحيا
الهدى وكسا 00000 بالعلم والنورشعبًا كان عريانا


أطلَّ فجر هداه والدجى
عممُ 000000 بات الأناموظلوا فيه عميانا


هذا يصور تمثالاً ويعبده
000000 وذاك يعبدأحبارًا وكهَّانا


الكون بحرٌ عميقٌ لا منار
به 00000 لم يدرِ فيهبنو الإنسان شطئانا


ويل الصغير وقد صار الورى
سمكًا 00000 يسطو الكبير عليهغير خشيانا!

فدولة الروم حوتٌ فاغرٌ فمه
00000 يطغى على تلكُمالأسماك طغيانا

ودولة الفرس حوتٌ مثله كشرت
00000 أنيابه للورى بغيًاوعدوانا

وحشيةٌ عمَّت الدنيا أظافرها
0000000 جهالةٌ أصلتالأكوان نيرانا!

الليل طال ألا فجر يبدده؟!
000000000 ربَّاه.. أرسل لنا فلكًا وربانا!


هناك لاح سنا المختار
مؤتلقًا 00000000 يهدي إلى اللهأعجامًا وعربانا


يتلو كتاب هدًى كان الإخاء
له 0000000 بدءًا وكان لهالتوحيد عنوانا


لا كبر- فالناس إخوان
سواسية 000000000 لا ذلَّ إلا لمنسوَّاك إنسانا


يقود دعوته في اليمِّ
باخرةٌ 00000000 تقل منأمَّها شيبًا وشبانا


السلم رايتها والله غايتها
00000000 لم تبغ إلاهدًى منه ورضوانا


جرت بركبانها.. لا الريح
زلزلها 0000000000 ولا يد الموجمهما ثار بركانا


وكم أراد العِدا إضلالها
عبثًا 000000000 وحاولخرقها بالعنف أزمانا


واها! أتُخرق والرحمن
صانعها؟ 000000000 والله حارسها منكل من خانا؟!


أم هل تضل سفين "بيت
إبرتها" 00000000 وحي من اللهيهدي كل حيرانا؟!


أم كيف لا تصل الشطئان
باخرةٌ 0000000 ربانها خير خلقالله إنسانا؟!


تلك الرواية والَهْفِي
ممثلةٌ 000000000 فيالعالم اليوم في بلدانه الآنا


إن يختلف الاسم فالموضوع
متَّحِدٌ 0000000000 مهما تلوَّنتالأشخاص ألوانا


فالناس قد تَّخذوا الأهواء
آلهةً 0000000000000 إن كان قدتَّخذ الماضون أوثانا


الشعب يعبد قوادًا تضلله
00000000000 كما يضلل ذوالإفلاس صبيانا


والحاكمون غدا الكرسيُّ
ربهمو 00000000000 يقدمون لهالأوطان قربانا


إن ماتت الفرس فالروسيا
تمثلها 000000000000 أما ستالين فهواليوم كِسرانا


وإن تزل دولة الرومان
فالتمسوا 000000000000 في الإنجليز وفيالأمريك رومانا


وإن يمت قيصر فانظر لصورته
00000000000 وإن يكونوا همو فيالبحر حيتانا


****

يا خير من ربت الأبطال بعثته
0000000000000 ومن بنى يهموللحق أركانا

خلفت جيلاً من الأصحاب سيرتهم
000000000 تضوع بين الورىروحًا وريحانا

كانت فتوحهمو برًّا ومرحمة
00000000000 كانت سياستهمعدلاً وإحسانا

لم يعرفوا الدين أورادًا
ومسبحةً 000000000000 بل أشربواالدين محرابًا وميدانا


فقل لمن ظن أن الدين منفصل
0000000000000 عن السياسة: خذ ياغرُّ برهانا


هل كان أحمد يومًا حلس
صومعة 0000000000000 أو كان أصحابه فيالدير رهبانا؟!


هل كان غير كتاب الله
مرجعهم 000000000000 أو كان غير رسولالله سلطانا؟!


لا، بل مضى الدين دستورًا
لدولتهم 000000000000 وأصبح الدينللأشخاص ميزانا


يرضى النبي أبا بكر
لدينهمو 000000000000 فيعلن الجمع: نرضاه لدنيانا


***

يا سيد الرسل طب نفسًا بطائفة
0000000000 باعوا إلى اللهأرواحًا وأبدانا


قادوا السفين فما ضلوا ولا
وقفوا 0000000000000 وكيف لا وقداختاروك ربَّانا؟!


أعطوا ضريبتهم للدين من
دمهم 0000000000000 والناس تزعم نصرالدين مجانا


أعطوا ضريبتهم صبرًا على
محن 000000000000000 صاغت بلالاًوعمارًا وسلمانا


عاشوا على الحب أفواهًا
وأفئدةً 00000000000 باتوا علىالبؤس والنعماء إخوانا


الله يعرفهم أنصار دعوته
0000000000000 والناس تعرفهمللخير أعوانا


والليل يعرفهم عُبَّاد
هجعته 00000000000 والحربتعرفهم في الروع فرسانا


دستورهم لا فرنسا قننتْه
ولا 0000000000 روما، ولكن قداختاروه قرآنا


زعيمهم خير خلق الله لا
بشر 00000000000 إن يهد حينًا يضلالقصد أحيانا!


"الله أكبر".. ما زالت
هتافهمو 0000000000 لا يسقطون ولايحيون إنسانا


***

نشكو إلى الله أحزابًا مضللةً
0000000000 كم أوسعوناإشاعات وبهتانا

ما زال فينا ألوف من أبي لهب
00000000000000 يؤذون أهل الهدىبغيًا ونكرانا


ما زال لابن سلول شيعةٌ
كثروا 000000000000 أضحى النفاق لهموَسْمًا وعنوانا


يا رب إنا ظُلمنا فانتصر،
وأنر 00000000000 طريقنا، واحبنابالحق سلطانا


نشكو إليك حكومات تكيد لنا
0000000000000 كيدًا وتفتحللسكسون أحضانا


تبيح للهو حانات وأندية
00000000000000 تؤوي ذوي العهرشُرَّابًا ومُجَّانا


فما لدور الهدى تبقى
مُغلَّقةً؟ 00000000000000 يمسي فتاهاغريب الدار حيرانا


يا رب نصرك، فالطاغوت
أشعلها 00000000000000 حربًا على الدينإلحادًا وكفرانا


***

يا قوم قد أيد التاريخ حجتنا
000000000000 وحصحص الحقللمستبصر الآنا

إنا أقمنا على إخلاص دعوتنا
0000000000 وصدقها ألف برهانوبرهانا

لقد نفونا فقلنا: الماء أين جرى
00000000000 يحيي المَواتويروي كل ظمآنا

قالوا: إلى السجن، قلنا: شعبةٌ
فُتِحت 0000000000000 ليجمعونا بها فيالله إخوانا


قالوا: إلى الطور، قلنا:
ذاك مؤتمرٌ 000000000000000 فيه نقرِّر مايخشاه أعدانا!


فهو المصلَّى نزكِّي فيه
أنفسنا 000000000000000000 وهو المصيف نقويفيه أبدانا


معسكر صاغنا جندًا لمعركة
000000000000 ومعهد زادنا للحقتبيانا

من حرَّموا الجمع منا فوقَ
أربعةٍ 0000000000ضموا الألوف بغابالطور أُسدانا!


راموه منفًى وتضييقًا،
فكان لنا 00000000000 بنعمة الحبوالإيمان بستانا!